فهرست مطالب

وأما رواية زرارة الثانية فهي أيضا بإسناد الشيخ قدس سره إلى علي بن الحسن بن فضال وقد تقدّمت صحته. وفي سندها محمد بن عبد الله بن زرارة وقد وثّقه ابن داود القمي وهو ثقة متقدم على النجاشي وشهاداته حسيّة معتبرة بخلاف ابن داود المعروف الذي شهاداته حدسية غير معتبرة.

وتفصيل الكلام في ابن داود القمي:

إنّ محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن القمّي، شيخ هذه الطائفة وعالمها وشيخ القمّيين فى وقته وفقيههم، حكى أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله أنه لم ير أحدًا أحفظ منه ولا أفقه ولا أعرف بالحديث، كانت أُمّه أخت سلامة بن محمد الأرزني، ورد بغداد وأقام بها وحدث جماعة، صنف كتبًا منها: كتاب المزار كبير حسن، وكتاب الذخائر الذي جمعه وهو كتاب حسن وغير ذلك، روى عن أبيه أحمد بن داود بن علي القمي، وروى عنه الشيخ المفيد والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون وغيرهم، مات سنة ۳۷۸ هـ ودفن بمقابر قريش رحمه الله[۱].

ونقل النجاشي عن ابن داود توثيقه لمحمد بن عبد الله بن زرارة في ترجمة الحسن بن عليّ بن فضّال عن عليّ بن الريان في قصّة عدول الحسن بن فضال إلى الحق: «… قال ابن داود في تمام الحديث: فدخل علي بن أسباط، فأخبره محمّد بن الحسن بن الجهم الخبر، قال: فأقبل علي بن أسباط يلومه، قال: فأخبرت أحمد بن الحسن بن علي بن فضال بقول محمد بن عبد الله، فقال: حرف محمّد بن عبد الله على أبي، قال [عليّ بن ريان]: وكان والله محمد بن عبدالله اصدق عندی لهجة من احمد بن الحسن فانّه رجل فاضل دین»[۲].

(کتاب الطهارة ج۴ ص ۲۱۷)



۱ ـ ترجمه الشيخ والنجاشي والعلّامة وغيرهم في كتبهم الرجالية.

۲ ـ رجال النجاشی: ۳۶. و راجع خلاصة الاقوال: ۳۸ و نقد الرجال: ۴، ۲۴۷ و منتهی المقال: ۶، ۹۷ ومعجم رجال الحدیث: ۶، ۵۰.

دیدگاه‌ خود را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

پیمایش به بالا